مدونة سودانية ٢٣ مدونة سودانية ٢٣
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

حكايات الحرب والنزوح في السودان.. محامية تتحول إلى «بائعة زبادي» بكسلا

 


يحاول بعض النازحين القادمين من مناطق الحرب في السودان مقابلة الضائقة المالية بطرق أبواب العمل الحر بعد توقف مصادر دخلهم.


ومع اقتراب مرور عام على الحرب لم يستلم اغلبيه الموظفين مرتباتهم والتي كانت لا تكفي اساساً لمجابهة الاحتياجات اليومية.


وفقد معظم الموظفين والتجار واصحاب الأعمال الحرة والمهنيين وغالبية الشرائح مصادر دخلهم بعد تشردهم إلى الولايات الآمنة.


حيث فكر بعض الفارين من الحرب في ايجاد مصادر دخل تسد رمقهم او تمثل مساعدة لهم في دور الإيواء أو تساهم مع الأسر التي تستضيفهم .

وتمتلئ دفاتر مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات الآمنة بطلبات أو استفسارات لنازحين يسألون عن الالتحاق باي عمل.


ولا يشترط هؤلاء أن يعملوا في نفس تخصصهم السابق قبل الحرب بل مجرد إيجاد فرصة في أي مكان يوفر القليل من الدخل.


وفي حديثها لـ «التغيير» حكت النازحه «ح م م» مأساتها منذ نزوحها من ود مدني وسط السودان ديسمبر الماضي 

وكانت «ح»  تعمل محاميه وتمتلك مكتب توثيق يوفر لها دخلاً جيداً لها ولاسرتها.


ونبهت «ح» إلى أنها ظلت ولمده شهر كامل منذ مجيئها تبحث عن عمل في احدى مكاتب المحاماة في كسلا، غير أنها فوجئت بأن المحامين في هذه المدينه رفضوا طلبها و أوضحوا لها أن مكاتبهم لا تحتمل أكثر من محام.

وبررت موقف زملائها بقولها إن المحامين في كسلا (شغلهم تعبان) لأن المدينه صغيره ولا توجد بها قضايا وحالات ونزاعات قانونية مثل ما كان الحال في مدني.


و أضافت: بعد ذلك يئست من طلب العمل في مجال المحاماه كما أن القانون يمنعني من العمل والترويج (أون لاين) عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لانفسنا حيث يمنع الإعلان للعمل.


وقالت: وجدت نفسي مضطرة بعد ذلك لبيع المانجو و الآن أمارس بيع “الزبادي” لسكان الحي الموجودة به مدرسة الايواء التي اقطن بها.
وتشعر «ح» بالإحباط الشديد كونها تركت عملها المحبب واضطرتها الظروف لممارسة مهنة هامشية مؤقتة.


و أضافت: عموماً ليس لدي أدنى مشكلة ويمكنني أن أعمل في أي مجال طالما كان رزقاً حلالاص، ولكنها استدركت بقولها :”لكن إذا قلت إنني سعيدة كوني تحولت من محامية شاطره إلى بائعة زبادي فلن يصدقني أحد”.
وأضافت : “الأرباح ليست بالكثيرة ولكنها في الأول والآخر خير وبركة”

وتطرقت «ح» للأوضاع في دور الإيواء في كسلا وصفتها بالسيئة لجهة أن أطفالها يعيشون في بيئة غير ملائمة.


وقالت: نتعرض للمضايقات يومياً و يمنعوننا من المبيت خارج المدرسة مع العلم بأن منزل والدي في كسلا واحيانا في حال عدم وجود ضيوف معه اصطحب اسرتي الصغيرة للمبيت هناك ..


وتابعت: اعترضت على طريقتهم وقلت لهم بأننا لسنا في داخليه ولسنا في سجن بل نحن في مركز ايواء ورفضنا ترحيلنا من الروضة الملحقة بالمدرسة رفقه خمس أسر من السيدات.
وقالت: رفضنا الأمر و رفضت دمج أولادي مع بعض الأطفال في المدرسه لأن سلوكهم سيئ.

التغيير - كسلا


عن الكاتب

مدونة سودانية ٢٣ مدونة سودانية ثقافية إخبارية تهتم بأخبار السودان والعالم والروايات والقصص والعبر وغيرها من المواضيع الهادفة ..

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

عن مدونة سودانية ٢٣

 سودانية ٢٣ دوت كوم هي مدونة سودانية تم تأسيسها في العام 2016 وتجاوز عدد زياراها أكثر من 16 مليون زيارة منذ تاريخ التأسيس وتهتم المدونة بأخبار السودان والعالم والقصص والعبر والروايات السودانية والثقافة والمعلومات وغيرها من المواضيع الهادفة والهامة ..

إجمالي عدد زيارات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مدونة سودانية ٢٣