أفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة الليبية باستقبال اثنين من اللاجئين السودانيين عبر نقطة العبور الحدودية المعروفة بـ”2.2″، أحدهما مصاب بطلق ناري في الوجه إثر تعرضه لعملية نهب مسلح داخل الأراضي السودانية، بحسب ما جاء في إفادة أولية للضحية.
وذكر الجهاز، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه قام بنقل المصابين إلى مستشفى الشهيد عطية الكاسح بمدينة الكفرة فور وصولهما، حيث باشرت الفرق الطبية إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العناية العاجلة. وبحسب المنشور، فإن المصاب الأول يُدعى آمين آدم (20 عامًا)، وقد تعرض لإصابة بطلق ناري في الفك خلال عملية نهب نُفذت على يد مسلحين مجهولين، يُعتقد أنهم ينتمون إلى مجموعات قطاع طرق تنشط في المنطقة الحدودية. أما المصاب الثاني، ويدعى حسن مرسال عيسى (56 عامًا)، فكان يعاني من مشكلات صحية باطنية استدعت نقله برفقة آدم لتلقي العلاج.
وتستضيف ليبيا، وفقًا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نحو 313 ألف لاجئ سوداني حتى نهاية يونيو 2025، موزعين بين مدن شرقي البلاد مثل الكفرة وبنغازي وأجدابيا، وغربًا في مصراتة وطرابلس. ويأتي تزايد أعداد اللاجئين نتيجة تداعيات الحرب المستمرة في السودان، والتي دفعت آلاف المدنيين إلى اللجوء عبر الطرق الصحراوية الوعرة إلى الأراضي الليبية، رغم المخاطر الأمنية على طول الحدود.
ويرى مراقبون أن الحادثة الأخيرة تعكس هشاشة الوضع الأمني على الحدود بين السودان وليبيا، وتُسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه اللاجئين، بما في ذلك انعدام الحماية الرسمية وتكرار الحوادث المسلحة. كما تعيد هذه الحوادث التأكيد على الحاجة إلى دعم الإغاثة في نقاط الوصول، وتكثيف التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية لتأمين الممرات الإنسانية وتقديم الرعاية الفورية للنازحين.
مدونة سودانية - السودان نيوز - اللاجئين السودانيين في ليبيا