عاودت الطائرات المسيرة تنفيذ غارات جديدة على مدينة بورتسودان صباح اليوم السبت، وذلك لليوم السابع على التوالي. وأفاد شهود عيان قبل قليل بأنهم سمعوا أصوات تحليق الطائرات المسيرة والانفجارات المتتالية في مواقع مختلفة من المدينة، بينما ارتفعت أصوات الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني التي تسعى جاهدة لإحباط هذه الغارات المتكررة.
تأتي هذه الهجمات بعد أن استهدفت الطائرات المسيرة المدينة يوم الجمعة، مما جعلها تتعرض للقصف لليوم السادس على التوالي. ووفقًا لمصدر عسكري، فإن هذه الضربات تُعزى إلى قوات الدعم السريع التي تخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ عامين. وأوضح المصدر أن الدفاعات الأرضية للجيش تمكنت من التصدي لعدد من الطائرات المسيرة التي كانت تستهدف منشآت ومواقع حيوية في المدينة.
في سياق متصل، تعرضت محطة الكهرباء التحويلية في مدينة عطبرة لقصف من الطائرات المسيرة يوم الجمعة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، حيث تقع مدينة بورتسودان. هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وتسلط الضوء على الأثر الكبير للصراع المستمر على البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية للسكان.
وأعلنت شركة كهرباء السودان يوم الجمعة أن محطة عطبرة التحويلية تعرضت لهجوم جوي بواسطة طائرات مسيّرة، مما أدى إلى نشوب حريق كبير وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث كانت الكهرباء قد عادت صباح الجمعة إلى الولايتين بعد انقطاع دام أكثر من أسبوع، مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين في مدينة بورتسودان، التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين، بالإضافة إلى الحكومة السودانية والبعثات الدبلوماسية.
وقد أفاد شهود عيان بوقوع ضربات جوية على مناطق شمال وغرب وجنوب مدينة بورتسودان، وهي مدينة استراتيجية تُعتبر نقطة حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في شرق إفريقيا، حيث تم الإعلان عن وجود مجاعة في عدة مناطق. هذه الضربات تأتي في إطار تصاعد التوترات العسكرية في البلاد، حيث تسعى الأطراف المتنازعة إلى السيطرة على المواقع الاستراتيجية.
السودان نيوز - مدونة سودانية - بورتسودان