في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل المؤسسي وتحسين الخدمات القنصلية، أعلنت قنصلية جمهورية السودان بمدينة جدة عن إطلاق استمارة إلكترونية مخصصة لحصر المواطنين السودانيين المقيمين في جدة والمنطقة الغربية والجنوبية ضمن نطاق التمثيل القنصلي. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود القنصلية لتحديث قاعدة بياناتها وتسهيل الوصول إلى الخدمات القنصلية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الجاليات السودانية في الخارج. ودعت القنصلية أصحاب المهن المتخصصة، من بينهم المعلمون، أساتذة الجامعات، العاملون في المجالات الطبية والهندسية، خبراء الحاسوب، الماليون، المحاسبون، الاقتصاديون، الإعلاميون، القانونيون، إضافة إلى العمال والرعاة، إلى تسجيل بياناتهم عبر النموذج الإلكتروني المتاح على الموقع الرسمي للقنصلية أو من خلال رمز الاستجابة السريعة المرفق في الإعلان الرسمي.
شكر رسمي
وفي سياق متصل، عبّرت القنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة عن امتنانها العميق لقيادة وحكومة المملكة العربية السعودية، مشيدة بالموافقة الرسمية التي صدرت مؤخرًا بشأن استيعاب الطلاب السودانيين القادمين إلى المملكة بتأشيرات زيارة على نفقتهم الخاصة، وذلك وفقًا للطاقة الاستيعابية للمدارس في مختلف مناطق المملكة. وأكدت القنصلية أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتُعد امتدادًا للمواقف الإنسانية النبيلة التي دأبت المملكة على اتخاذها دعمًا للشعب السوداني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. كما اعتبرت القنصلية أن هذه الخطوة تمثل التزامًا سعوديًا واضحًا بتعزيز التعليم وتوفير فرص أكاديمية عادلة للطلاب السودانيين، بما يسهم في دعم مستقبلهم العلمي والمهني.
استجابة دبلوماسية
وكانت سفارة السودان في الرياض قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات السعودية استجابت لطلب رسمي تقدمت به السفارة، يقضي بالسماح لأبناء السودانيين الوافدين إلى المملكة بتأشيرات زيارة، وليس تأشيرات عمرة، بالالتحاق بالمدارس السعودية والعالمية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت السفارة أن هذا القرار يشمل جميع المدارس التي تتوفر فيها طاقة استيعابية، ويهدف إلى ضمان استمرار التعليم للأطفال السودانيين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الحرب. وتُعد هذه الاستجابة جزءًا من سلسلة تسهيلات إنسانية قدمتها المملكة منذ اندلاع النزاع في السودان، وتشمل دعمًا لوجستيًا وإجراءات مرنة في مجالات السفر والإقامة، ما يعكس التزامًا سعوديًا متواصلًا تجاه الشعب السوداني في أوقات الأزمات.