طالب الجيش السودانيي مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بانصياع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من أجل «كف عدوانها» عن السودان.
ويتهم الجيش السوداني، دولة الإمارات بالعدوان على البلاد ودعم قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وبناء على طلب قدمته بعثة السودان في الأمم المتحدة، عقد مجلس الأمن الدولي الإثنين جلسة خاصة بشكوى السودان ضد الإمارات.
وفي تعليقها على مطالب الإمارات بوقف الحرب في السودان وضبط النفس شمال دارفور، قالت وزارة الخارجية السودانية أن دولة الإمارات تذرف « دموع التماسيح» على «ضحاياها» في شمال دارفور.
وكانت « أبو ظبي» قد عبرت عن قلقها من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر، مؤكدة على ضرورة نزع فتيل التوتر وضبط النفس وتجنب القتال.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق بيان « أبو ظبي» حول الأوضاع في ولاية شمال دارفور.
قالت إن « أبو ظبي» تذرف « دموع التماسيح» على ضحاياها في دارفور
وقال في تصريح صحافي الإثنين «أن الإمارات حاولت دون نجاح الالتفاف على الحقيقة التي بات العالم كله يعلمها حول دورها في الحرب المفروضة على السودان وشعبه» مضيفا: « إنها الراعي الأول لقوات الدعم السريع التي ارتكبت أسوأ الفظائع ضد المواطنين العزل خاصة الفئات الضعيفة منهم».
وذكر أن خبراء الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة والإعلام الدولي وصور الأقمار الصناعية، لفتت إلى دورها بالخصوص، الأمر الذي بحثه مجلس الأمن في جلسة خاصة بشكوى السودان ضد دولة الإمارات.
ورأى إن بيان الإمارات حول الأوضاع في شمال دارفور لا يعدو أن يكون «دموع التماسيح على ضحاياها».
وأبدت الحكومة السودانية أسفها لإشارة البيان إلى القوات المسلحة السودانية باعتبارها «فصيلا مسلحا» ضمن فصائل أخرى، ووصف ذلك بأنه « تنكّر لا يليق بدور جيش وطني عريق، صاحب تاريخ مهني يمتد لمئة عام، ودوره في تأسيس جيش دولة الإمارات وتدريب كوادره لفترة من الزمان».
وقالت: «أن حديث وزارة خارجية «أبو ظبي» حول القصف الجوي العشوائي هو مجرد صدى باهت لاتهامات باطلة صادرة من قوى غربية، مع أن هذه القوى أدانت قوات الدعم التي ترعاها دولة الإمارات بممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعنف الجنسي واسع النطاق واسترقاق النساء». وطالبت حكومة َ أبو ظبي بالتوقف عن دعم القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) إذا كانت تريد حقيقةً، إيقاف الحرب في السودان.
وتابعت: « تعلم وزارة الخارجية الإماراتية أن أقصر الطرق لوقف الحرب في السودان هو أن تتوقف حكومتها عن تزويد (المليشيا الإرهابية) بالسلاح والعتاد والمرتزقة» مشددة على أن قوات الدعم السريع لن تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة المسنودة من كل فئات الشعب السوداني.
القدس العربي
أضغط هنا للإنضمام لمجموتنا على التليجرام